اقتصاد

لماذا لا ينهار الاقتصاد الروسى رغم العقوبات وماهو سبب تماسكه

ملحوظة : اذا تم توجيهك الى موقع اخر غير موقع التحميل قم بالرجوع مرة اخرة واضغط على رابط التحميل وسيتم توجيهك الى موقع التحميل الحقيقي

في أواخر شهر مارس اللي فات الرئيس الأمريكي جو بايدن سافر بولندا علشان يقابل هناك جنود الفرقة 82 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي واللي متمركزين هناك في منطقة قريبة من الحدود الأوكرانية من فبراير اللي فات المهم بايدن وهو هناك قال شوية تصريحات مهمة جداً تخص روسيا الراجل قال العقوبات اللي فرضناها على روسيا خلت الروبل بقى حطام وقال كمان إن الاقتصاد الروسي اللي كان موجود قبل الغزو في المرتبة الـ11 في ترتيب أكبر الاقتصادات في العالم حيخس النص وقريب جداً مش حيبقى في المرتبة الـ11 بس لا دا مش حيبقى ضمن أكبر 20 اقتصاد حتى بعد تصريحات بايدن بـ 10 أيام وفي بولندا برضو وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قالت إن العقوبات الغربية المنسقة واخدة الاقتصاد الروسي ناحية الحقبة السوفييتية يعني حترجعه أكتر من 30 سنة لورا تسمع كلام الأمريكيين والأوروبيين حوالين حالة الاقتصاد الروسي اللي حينهار تصدقهم تبص على أحوال الاقتصاد الروسي على أرض الواقع تستغرب الاقتصاد الروسي اللي اتعرض في الأسابيع الأخيرة لعقوبات غير مسبوقة من حيث الكم والنوع  ما انهارش ولسه واقف على رجليه  المدهش أكتر هو إن الروبل اللي كان سعره  اتخسف بيه الأرض في الأيام التالية للحرب  رجع النهار دا لسعر قريب من سعره  قبل الحرب  ودا طبعاً وضع يحير  ويخليك تسأل شوية أسئلة  هو الاقتصاد الروسي   ما انهارش ليه لحد دالوقت؟  هل العقوبات المفروضة عليه  مش قاسية كفاية؟  إيه هي أحوال الاقتصاد الروسي على الأرض  بعيداً عن التهويل الإعلامي؟  وإزاي الروبل عمل ريمونتادا  واسترد صحته في خلال أيام؟  وليه أمريكا وحلفائها  بيفكروا في طرد روسيا برا مجموعة العشرين؟  هل دا ممكن يحصل؟  ولو حصل بقى؟  مين اللي عاوزين يدخلوه مكان روسيا  في المجموعة؟  دا جزء من اللي حندردش فيه مع بعض  في حلقة النهار دا  أنا أشرف إبراهيم  ودا المخبر الاقتصادي+  بعد ساعات من دخول روسيا الأراضي الأوكرانية  في 24 فبراير اللي فات  الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة  شنت حرب اقتصادية  غير مسبوقة على روسيا  ودا من خلال فرض  مجموعة ضخمة من العقوبات  هدفها الرئيسي  هو تدمير الاقتصاد الروسي  كوسيلة لتركيع بوتين  وإرغامه على إنه يرجع عن غزوه لأوكرانيا  لما تبص على لستة العقوبات دي  تلاقي تشكيلة محترمة من الإجراءات العقابية  اللي قادرة بدون مبالغة  توقع اقتصادات ضخمة  يعني على سبيل المثال  لحد النهار دا فيه أكتر من ألف شركة  ومؤسسة وفرد في روسيا  تم فرض عقوبات عليهم   %60 على الأقل من احتياطيات  البنك المركزي الروسي  اللي بتزيد عن 640 مليار دولار  اتجمدت  وروسيا مش قادرة توصل لهم  لحد النهار دا  عدد من أكبر البنوك في روسيا  من ضمنهم بنك “VTB”  اللي بيملك لوحده 15%  من أصول القطاع المصرفي الروسي  اتحظروا من نظام المدفوعات الدولية سويفت  أكتر من 500 شركة عالمية  زي آبل  وشل  وإكسون موبيل  وآيكيا  وسوني  وأوبر  وبوينغ  وإيرباص  وآي بي إم  ومايكروسوفت  وسيتي جروب  وغولدمان ساكس  وبي بي  يا إما انسحبوا تماماً من السوق الروسي  يا إما وقفوا عملياتهم هناك  احتياطيات روسيا من الدهب  اللي بتقترب قيمتها من 140 مليار دولار  تفرض عليها هي كمان عقوبات  هدفها منع روسيا من الاستفادة   من الاحتياطيات دي  ودا طبعاً غير حظر أمريكا لوارداتها  من النفط والغاز من روسيا  المهم بعد كل دا  نلاقي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي  السيناتور بات تومي  طالع في نهاية مارس اللي فات بيقول  يا جماعة إيه التهريج دا؟  واضح إن العقوبات اللي تفرضت  لحد النهار دا على روسيا  ما دمرتش الاقتصاد الروسي بشكل فعال  الروبل سعره انتعش  ورجع تاني زي ما كان قبل الحرب  إحنا لو عاوزين نساعد أوكرانيا بجد  لازم أمريكا تمنع روسيا إنها تصدر نفط أو غاز  مش لأمريكا بس  لا  دا لأي مكان في العالم  مستر تومي ركز في كلامه على سعر الروبل  كمؤشر على مدى معاناة الاقتصاد الروسي  لأنه مدرك إن أكتر حاجة  ممكن توجع الروس وبوتين بالأخص  هي انهيار قيمة العملة المحلية  في 7 مارس اللي فات  الروبل الروسي سعره تراجع  قدام الدولار الأمريكي  ووصل لـ 150 روبل مقابل كل دولار  دا أقل سعر للروبل في التاريخ  لكن من 7 مارس لحد النهار دا  الوضع تغير تماماً  النهار دا وإحنا بنصور  سعر صرف العملة الروسية  عامل 84 روبل مقابل كل 1 دولار  دا تقريباً نفس سعره قبل الحرب ما تبدأ  طب إزاي الروس عملوها؟  حقول لك  الروس بمجرد ما عملتهم غرقت  مشيوا في مسارين بالتوازي  علشان يعوموها على وش المية  في أسرع وقت  المسار الأول هو مسار تقليدي  وبتلجأ له معظم الدول  في الحالات اللي شبه دي  وأبرز الإجراءات اللي تم اتخاذها  في إطار المسار دا  هو رفع سعر الفايدة الرئيسي في البلد  من 9.5% لـ 20%  كطريقة لتشجيع الناس على امتلاك الروبل  أما المسار التاني  فشمل إجراءات استثنائية  من ضمنها  إلزام المصدرين الروس  بتحويل 80% من عائدات التصدير بتاعتهم  لروبل  وفرض حدود للسحب  على الحسابات اللي بالدولار في البلد  ودا طبعاً غير القرار  اللي عمل ضجة كبيرة من كام يوم  وهو قرار بوتين  ببيع الغاز الروسي للدول الأوروبية بالروبل  بدل اليورو  كل دا إدى دفعة محترمة للروبل  وسنده قدام الدولار  وقلل شوية من الضغوط اللي كانت موجودة  على الاقتصاد الروسي في بداية الحرب  بحسب بيانات منظمة  التعاون الاقتصادي والتنمية  فالناتج المحلي الإجمالي لروسيا  في الأسبوع المنتهي في 26 مارس اللي فات  أعلى بنسبة 5%  مقارنة مع قيمته في مارس 2021  النظام المصرفي الروسي  رغم خروج مجموعة من أكبر البنوك فيه  من سويفت  لسه متماسك  والحكومة الروسية منتظمة  في دفع أقساط الديون بتاعتها  في معادها  مؤشر البورصة الروسية الرئيسي “MOEX”  اللي كان انهار بعد الغزو  عوض جزء كبير من خسايره  في الأسابيع الأخيرة  بعدما الحكومة الروسية ادخلت وسندته  ببعض الإجراءات اللي من ضمنها  حظر البيع عالمكشوف  بس عارفين إيه هي  أكتر حاجة ساندة الاقتصاد الروسي  وموقفاه لحد النهار دا على رجليه؟  مبيعات النفط والغاز  كل يوم في مليار دولار على الأقل  بيدخل الخزانة الروسية  بفضل مبيعات البلد من النفط والغاز  في شهر مارس اللي فات بس  شركة الغاز الروسية غازبروم  دخلت لوحدها للبلد 9.3 مليار دولار  الفلوس دي هي شريان الحياة  بالنسبة للاقتصاد الروسي النهار دا  علشان كدا بدأنا نشوف في الأيام الأخيرة  كلام كتير عن ضرورة منع روسيا  من تصدير النفط والغاز تماماً  بنجامين هيلجنستوك  الاقتصادي في معهد التمويل الدولي  بيقول إن لو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا  اتفقوا على حظر استيراد النفط والغاز الروسي  فالاقتصاد الروسي ساعتها  ممكن ينكمش بأكتر من 20%  خلال السنة اللي إحنا فيها دي  في 30 مارس اللي فات  رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون  قال إن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى  واللي بتضم  أمريكا  وبريطانيا  وألمانيا  وفرنسا  وكندا  واليابان  وإيطاليا  لازم يفضلوا يكثفوا العقوبات على روسيا  لحد ما آخر جندي روسي  يخرج من أوكرانيا  وهنا تسأل نفسك  هو لسه فاضل عقوبات  ما فرضوهاش على روسيا؟  أقولك طبعاً  فاضل العقوبة الأهم والأكثر فاعلية  وهي حظر أوروبا استيراد النفط والغاز الروسي  الأوروبيين بيبعتوا كل يوم لروسيا  850 مليون دولار  مقابل مشترياتهم من النفط والغاز  يقفلوا الحنفية دي ببساطة  ويحظروا استيراد النفط والغاز من روسيا  ولكن الخطوة دي لحد دالوقت تبان مستحيلة  والأوروبيين مش هيلجأوا ليها  لأنهم لو عملوا كدا  هيضروا نفسهم قبل روسيا  ودا باختصار  لأن ربع احتياجات أوروبا من النفط  و40% من احتياجاتها من الغاز  جاية من روسيا  وعلشان كدا ألمانيا  الزعيمة الفعلية للاتحاد الأوروبي  بتعارض لحد النهار دا  خطوة حظر واردات أوروبا  من النفط الغاز الروسي  باختصار  مافيش بديل سريع للأوروبيين  ويمكن مافيش أدل على دا  من الحركة اللي عملها الألمان من كام يوم  في 4 أبريل اللي فات  العالم كله تفاجأ  بأن ألمانيا قلعة الرأسمالية في أوروبا  والمدافع الأول في القارة عن السوق الحرة  قررت تأمم أو تفرض سيطرتها الحكومية  على الشركة التابعة لشركة الغاز الروسية  غازبروم في ألمانيا  وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك  طلع قال يا جماعة  الوكالة الاتحادية للشبكات  والمسؤولة عن إدارة قطاع الطاقة في البلد  هتفرض سيطرتها على شركة غازبروم جرمانيا  وتبقى وصي عليها لحد 30 سبتمبر اللي جاي  ودا بعد أيام من إعلان الشركة الأم  اللي هي غازبروم الروسية  إنها ناوية تخرج من السوق الألماني  طب هل معنى دا إن اقتصاد روسيا  ما تأثرش خالص بالعقوبات الغربية؟   طبعاً لا  أثار العقوبات دي واضحة جداً  في كل ركن من أركان الاقتصاد الروسي  وأثارها حتبقى أقوى  لو العقوبات دي استمرت لفترة طويلة  بصوا  في 46 دولة على الأقل  فرضوا عقوبات على روسيا  بسبب غزوها لأوكرانيا  نص السلع والخدمات اللي روسيا   بتستوردها من الخارج  جاية من الدول دي  روسيا لو ما لقتش بدايل للسلع والخدمات دي  في أسرع وقت  هتوقع في مشاكل كبيرة  من ضمنها مثلاً  ارتفاع معدل البطالة  لأن جزء كبير من واردات روسيا  عبارة عن مواد أولية  بتدخل في التصنيع المحلي  المواد دي لما تختفي  المصانع اللي معتمدة  عليها هتقف  والعمال اللي شغالين فيها  هيقعدوا في بيوتهم  خد عندك مثلاً  ماركة السيارات الروسية الشهيرة “لادا”  اللي بتصنعها شركة “أوتوفاز” الروسية  في بداية مارس  الشركة وقفت خطوط الإنتاج  في عدد من مصانعها  لأنها مش قادرة تستورد أجزاء مهمة  من مكونات السيارة من الخارج  بسبب العقوبات المفروضة على البلد  نفس المشكلة ممكن تظهر قريب  في قطاع الطيران الروسي  شركات الطيران الروسية  أسطولها مكون من طائرات  من بوينغ الأمريكية  وطائرات إيرباص الأوروبية  حالياً الشركتين فرضوا عقوبات على روسيا  بتحرمها من قطع الغيار بتاعة الطيارات دي  ومن الصيانة  باختصار  مشكلة الروس اللي حتصعب عليهم الأمور  خلال الفترة الجاية لو استمرت العقوبات  هي اعتمادهم الكبير على الاستيراد  يعني في سنة 2021  معهد غيدار للسياسة الاقتصادية في روسيا  عمل استطلاع رأي  سأل فيه شركات التصنيع الروسية  عن الواردات بتاعتها  تخيل إن 81% من المصنعين في روسيا  قالوا إنهم مش لاقيين أي بديل روسي  للمنتجات اللي بيستوردوها من الخارج  علشان عملية التصنيع  وأكتر من نص المصنعين الروس  قالوا إحنا مش راضيين عن جودة الإنتاج المحلي  في نفس الوقت  بنلاقي المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو  بتقول إن 75% من مبيعات السلع الاستهلاكية  غير الغذائية في روسيا مستوردة  وأكتر حاجة روسيا بتستوردها من الخارج طبعاً  هي المنتجات التكنولوجية  طبعاً المشكلة بتاعة الواردات  هتسمع بشكل مباشر في معدل التضخم  والنمو الاقتصادي  بحسب بيان صادر   عن البنك المركزي الروسي  في منتصف مارس اللي فات  فمعدل التضخم في البلد من المتوقع  إنه يوصل لـ20%  والناتج المحلي الإجمالي حينكمش  بنسبة 8% خلال 2022  بس كل المشاكل دي برضو  نقدر نقول إنها في نطاق السيطرة  وقابلة للإدارة  مش دي المشاكل اللي ممكن تقود  اقتصاد كبير زي الاقتصاد الروسي  للانهيار بسرعة  ودا بفضل الثغرة اللي أمريكا وحلفائها  مش قادرين يسدوها لحد النهار دا  وهي إيرادات النفط والغاز  واللي بتقلل من فاعلية العقوبات الغربية  كسلاح اقتصادي  بس فيه ناس عندها حل للورطة دي  إدوارد فيشمان   من مركز الأمن الأمريكي الجديد  وكريس ميلر  الأستاذ المساعد في كلية فليتشر  للقانون والدبلوماسية  اقترحوا حل جهنمي  لحرمان روسيا من الاستفادة   من مبيعات النفط والغاز بتاعتها  في مقال نشروه في مجلة  “Foreign Affairs”  في 5 أبريل  المهم الاتنين المحترمين دول  بيقترحوا على صناع القرار  في واشنطن وبروكسل  إنهم يجبروا روسيا  على الاحتفاظ بعوائد مبيعاتها من النفط والغاز  في حسابات مصرفية خارج روسيا  يعني مثلاً  روسيا باعت شحنة نفط   بـ 50 مليون دولار لألمانيا  الـ 50 مليون دولار دول  روسيا متاخدهمش  أومال حتعمل إيه يا محترمين؟  قال لك ألمانيا تفتح حساب مصرفي   لروسيا عندها  وتحط لها فيهم الـ50 مليون دولار باسمها  والفلوس دي  روسيا ما تقدرش تستخدمها  غير في التجارة الثنائية بينها وبين ألمانيا  وبكدا ألمانيا ما حرمتش نفسها  من النفط والغاز الروسي  وفي نفس الوقت  حرمت روسيا من إنها  تاخد فلوسها في إيدها  تعمل بيها اللي هي عاوزاه  طب هتضمن تطبيق دا إزاي يا سيدي؟  قال لك إحنا نهدد أي بنك أو شركة  تفكر تحول عائدات النفط والغاز لروسيا  بفرض عقوبات تقسم ضهرها  طب وإيه يا عم اللي يجبر روسيا على كدا؟  قالك الروس كدا كدا  مضطرين إنهم يبيعوا النفط والغاز بتاعهم  في أسرع وقت  ودا لسببين  أولاً  هما محتاجين عوائد النفط والغاز  اللي بتمثل مصدر الدخل الأهم لاقتصادها  وثانياً بقى  لأن سعة التخزين عندها صغيرة  وفي نفس الوقت  ما يقدروش يلجؤوا للبديل الصعب  المتمثل في قفل الآبار  أو وقف إنتاجهم مؤقتاً  ودا ببساطة  لأنه حيأثر على سلامة الآبار دي  هل الفكرة دي ممكن تنجح لو تنفذت؟  الله أعلم  معرفش  بس على المستوى الشخصي  أعتقد إن الأمر على أرض الواقع  أعقد من تصورات الاتنين المحترمين دول  وغالباً  مش هيبقى فيه إجماع أوروبي  على الحركة دي  لأن عند روسيا  ممكن يرفع أسعار الغاز والنفط  في أوروبا أكتر  ودي مسألة حساسة جداً  لأن ارتفاع أسعار الطاقة معناه  ارتفاع أسعار كل حاجة  في مارس اللي فات  الأسعار في 19 دولة أوروبية  بتستخدم اليورو  ارتفعت بنسبة 7.5%  ودا دفع معدل التضخم في أوروبا  لمستويات القارة ما شفتش زيها  في آخر 40 سنة  الارتفاع اللي حصل في الأسعار  سببه الرئيسي  هو ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا  خلال مارس  بنسبة 45%  مقارنة مع أسعارها في نفس الشهر  السنة اللي فاتت  وهنا ضروري تاخد بالك من حاجة مهمة جداً  الأسعار ارتفعت بالشكل دا  والروس ما قطعوش النفط والغاز عن أوروبا  لحد دالوقت روسيا  ملتزمة بعقودها مع أوروبا  والكميات المتفق عليها بتوصل  تخيل بقى لو الغاز والنفط الروسي  تمنعوا لأي سبب؟  حتبقى كارثة على المستهلكين الأوروبيين  واحد من أكتر الناس اللي مدركة للنقطة دي  هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  اللي يركز في تصريحات ماكرون  من بداية الحرب  يلاحظ أنه من أقل الزعماء الأوروبيين  هجوماً على بوتين  وأكتر واحد فيهم منخرط معاه في مفاوضات  ودا خلى رئيس الوزراء البولندي  ماتيوز مورافيتسكي  يطلع من أيام يهزأ ماكرون  على إنه ودود أكتر من اللازم مع بوتين  ويفكره  بإن ما فيش حد تفاوض مع هتلر  بس ماكرون في الحقيقة معذور  انتخابات الرئاسة الفرنسية  يوم 10 أبريل  ولو الروس قلبوا عليه  وأسعار الطاقة ارتفعت  الناخبين الفرنسيين هيزعلوا  ودا حيقلل حظوظه قدام منافسته اليمينية  مارين لوبان  اللي بتربطها بالمناسبة  علاقات كويسة مع موسكو  واللي بالمناسبة يفسر حاجة حصلت  في الأيام الأولى للحرب  ناس كتير ما أخدوش بالهم منها  بعدما روسيا دخلت أوكرانيا  كل شركات الطاقة العالمية الكبيرة  وتحديداً بي بي  وشل  وإكسون موبيل  وإكوينور  أعلنت انسحابها من السوق الروسي  مين بقى اللي فضل  ومش راضي ينسحب لحد النهار دا؟  “توتال” الفرنسية  ومن نفس المنطلق  أتوقع إن فرنسا حتعترض على محاولة  طرد روسيا من مجموعة العشرين  الرئيس الأمريكي جو بايدن  صرح في 24 مارس اللي فات  إنه بيأيد طرد روسيا  من مجموعة العشرين  ما حصلش قبل كدا إن دولة اتطردت  من مجموعة العشرين  وعلشان حركة زي دي تحصل  ضروري الدول الأعضاء يوافقوا كلهم  على قرار الطرد  ودا غالباً مش هيحصل  لأن دول زي الصين والهند بالتحديد  مش حيوافقوا  مين بقى اللي نفسه الحركة دي تحصل  روسيا تخرج من مجموعة العشرين  علشان تدخل مكانها؟   بولندا  بس يا سيدي  أنا لحد هنا خلصت كلامي  وكالعادة في نهاية كل حلقة  عندي سؤال لحضراتكم  برأيك  هل ممكن الحرب الاقتصادية الغربية  على روسيا  تخرج عن نطاق السيطرة  وتتحول لمواجهة عسكرية بين الناتو من جهة  والجيش الروسي من جهة تانية؟  حتابع كل إجاباتكم في التعليقــات  وفي النهاية لو عجبتك الحلقة  وحابب تشوفنا تاني  اشترك في القناة  واستنانا في حلقة جديدة بإذن الله  سلام  

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك تعطيل مانع الاعلانات حتي تستطيع مشاهدة محتوي الموقع